سورة الكهف - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الكهف)


        


{سَيَقُولُونَ} أي المتنازعون في عدد الفتية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أي يقول بعضهم لبعض: هم {ثلاثة رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ} أي بعضهم {خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} والقولان لنصارى (نجران) {رَجْماً بالغيب} أي ظناً في الغيبة عنهم، وهو راجع إلى القولين معا، ونصبه على المفعول له أي لظنهم ذلك {وَيَقُولُونَ} أي المؤمنون {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} الجملة من المبتدأ وخبره، صفة سبعة بزيادة الواو، وقيل: تأكيد ودلاله على لصوق الصفة بالموصوف، وَوَصْفُ الأولين بالرجم دون الثالث دليل على أنه مرضيّ وصحيح {قُل رَّبّى أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ} قال ابن عباس: (أنا من القليل)، وذكرهم سبعة {فَلاَ تُمَارِ} تجادل {فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظاهرا} مما أنزل عليك {وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ} تطلب الفتيا {مِنْهُمْ} من أهل الكتاب اليهود {أَحَدًا}.


وسأله أهل مكة عن خبر أهل الكهف فقال: (أخبركم به غداً) ولم يقل إن شاء الله، فنزل: {وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَئ} أي لأجل شيء {إِنّى فَاعِلٌ ذلك غَداً} أي فيما يستقبل من الزمان.


{إِلاَّ أَن يَشَاء الله} أي إلا ملتبساً بمشيئة الله تعالى بأن تقول إن شاء الله {واذكر رَّبَّكَ} أي مشيئته معلِّقاً بها {إِذَا نَسِيتَ} التعليق بها ويكون ذكرها بعد النسيان كذكرها مع القول قال الحسن وغيره: ما دام في المجلس {وَقُلْ عسى أَن يَهْدِيَنِ رَبّى لأَقْرَبَ مِنْ هذا} من خبر أهل الكهف في الدلالة على نبوّتي {رَشَدًا} هداية، وقد فعل الله ذلك.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11